قبيل مغيب الشمس ليوم خريفي مشمس و دافئ
أقف على شاطئ البحيرة مرددا لحنا حزينا من أشعاري
وأنا بانتظار وصول قارب حبيبتي حاملا معه رسائل وأماني
معطرا بأنفاسك فانا بكِ هاوي القلب والجوارح
يدفعني قلمي فرحاً بدموعي
ويملأ صفحة وحدتي لتطير في سمائي
فتصبح نجمة لهوائي
أيا حبيبتي............
كل هذه الكلمات التي تصلك مني
نثرها قلمي من براعمي وزهوري
وألوانٍ من عطوري
لتلامسها جميع غصوني
وترقد في أعماق عيوني
وتكحلها بأجمل حروف ومعاني
فكل عام وأنتي يا عاشقة تسبحين في كلماتي
وتسيرين في أعماقي
وتصطادين في حروفي و معانيّ
بنفس عميق تجعلينَ من كلماتي أغاني
وتعزفينها بأجمل سيمفونية على قيثارتي
سأبقى متأرجحا ما بين عينيك وجفنيك إلى الأبد
فأرى عيونك العسيلة تحدق في خضر أوراق الشجر
متهادية على صفيحة الماء الساكن للبحيرة
حين التقت فيها أحداق عاشقين
عاشقاً ينتظر على شاطئ البحيرة حبيبته
لتشق سكون الماء مجذفةً بيمناها ذاك المجذاف الخشبي
الذي نقشت بأناملها على ذراعه اسم حبيبها
وبشمالها الآخر الذي نقش حبيبها بأصابعه اسمها على خاصرته
متمايلة داخل ذاك القارب الخشبي الاحمر
الذي نحته حبيبها من ضلوعه وأهداها إياه
في ذكرى لقائهما الأول
فكان برسمه متطابقا وشكل قلبيهما المتعانقين
فيهرع العاشق مسرعاً ليأخذ بيد عاشقته
بلهفة مشاعره وحنان قلبه مشتمّا عطر أنفاسها
المضمخّةِ بعطر أزهار الليمون
طابعا على جبينها قبلة المساء الدافئة
فترتسم على محياها ابتسامة خجولة
وتحني رأسها إيذاناً ببدء عهد جديد
من الحب والإخلاص والوفاء لعهوده
فيمضي راوياً لها قصص المساء
عن أميرة جابت مدنا وغابات كثيرة
باحثة بلا نعال عن أميرها المنشود..
ومن ثم يهديها وردة حمراء
فتحضنها وتضمها الى قلبها
معاهدة إياه بأن تبقيها ندية
وتحافظ على عبقها مدى الحياة
بقلـــــ م ــــــي